يعتبر اعداد الابحاث وتقديمها أمر يهم الكثير من الناس خاصة الطلبة في الجامعات والمتقدمين لاعمال الماجيستير والدكتوراه. واعداد البحوث وتنظيمها هو أمر ليس بالسهل والبسيط بل ييحتاج في القيام به إلي اللإستناد علي خطوات مرتبة ومنظمة يتبعها الباحث خطوة تلو الأخري للوصول إلي النتائج الرغوب تحقيقها وظهور البحث بالشكل المطلوب والجيد اذا أردنا العمل بشكل أكاديمي. وقبل ذكر الخطوات التي يعتمد عليها البحث الأكاديمي وطرق البحث فيه يجب أولا التعريف بالبحث.
تعريف البحث :
البحث هو هو التعمق في دراسة موضوع معين وتحليل حالاته والظواهر التي فيه بهدف اكتشاف حقيقة هذا الموضوع ومن ثم عرضها في صورة أفكار مرتبة ومنظمة ومتسلسلة الأفكار والأحداث من أجل الزيادة في المعلومات.
وطرق البحث وأنواعه تختلف وتتعدد بحسب اختلاف درجة تعليم الباحث والهدف النهائي من كتابة البحث, حيث يوجد ثلاث أنواع أو ثلاث مستويات من البحث وهم :
1- البحث القصير , وهذا النوع من البحث يختص بالدراسة الجامعية الأولي وهي مرحلة (البكالوريوس) حيث يقوم الطالب في هذه المرحلة بعمل مثل هذه الأبحاث بهدف التعمق في دراسة مادة أو مجال معين دون الإستزادة والحصول علي معلومات جديدة بحيث أن يتدرب الطالب علي استخدام كافة وسائل المعلومات ومن ثم تحليل نتائجها ودراستها .وعادة هذه الأبحاث القصيرة لا تتعدي 40 صفحة .
2- النوع الثاني من البحوث وهو البحوث المتقدمة والتي تختص بإعداد رسالة الماجيستير , ويعتبر نوع متقدم من البحوث حيث يكون طويل بعض الشئ ويهدف الي زيادة الافادة والحصول علي معلومات جديدة في موضوع الأختصاص.
3- النوع الثالث هو البحث الخاص باعداد رسالة الدوكتوراة , ويكون بحث شامل متكامل يشمل كافة المعلومات والتفاصيل التي تكون في موضوع الإختصاص ويجب أن يكون بحثا جديد الأفكار يشمل افادة جديدة ويضيف شيئ جديد للعلم.
حطوات البحث العلمي:
للقيام بكتابة البحث العلمي الأكاديمي بطريقة صحيحة ومضبوطة يجب اتباع عدة خطوات متسلسلة واساليب محددة لإخراج البحث بالصورة المطلوبة وعلي الوجه الأكمل وأهم هذه الخطوات هي :
1- اختيار موضوع البحث :
تعتبر هذه المرحلة هي أساس البحث حيث يعتمد الأمر برمته علي اختيار موضوع البحث حيث يجب ان يكون موضوع البحث ملفتا للإنتباه الباحثث والمشرف معا و ويجب ان يكون البحث مختص بدراسة موضوع معين أو جانب محدد ولا يكون بشكل عام حتي يسهل علي الباحث الإلمام بكل جوانب الموضوع موضع البحث.
2- البحث عن الموضوع في المصادر والمراجع التي تناولت هذا الموضوع وذلك لتجميع كافة المعلومات اللازمة عن هذا الموضوع حيث أن البحث الجيد هو الذي يكون قائم علي مصادر ومراجع موثوقة.
3- تتسجيل وتدوين المصادر والمراجع التي تشتمل علي المعلومات الأساسية وفي هذه الخطوة يستعمل الباحث البطاقات الورقية في تدوين النقاط الهامة في عملية البحث والتي استخلصها من المصادر والمراجع للإستعانة بها وقت الكتابة.
وتكون عملية التدوين من خلال واحدة من الطريقتين :
الطريقة الأولي : وهي طريقة الإفتباس وتعني اقتباس العبارات والكلمات الهامة من الكتب والمصادر.
الطريقة الثانية : وهي طريقة التلخيص واستخلاص النقاط الهامة من الكتب ومن ثم صياغتها بطريقة الباحث الخاصة وفي هذا الحالة يجب ذكر المصادر والمراجع مثل اسم المؤلف واسم الكتاب أو المجلد واسم دار النشر.
4- تجميع وتنظيم الأفكار, فبعد أن قام الباحث بتجميع المعلومات اللازمة حول الموضوع يقوم الباحث بترتيب هذه النقاط الهاملا والمعلومات ترتيبا منظما وبتسلسل حتي يكون الأطار العام والشكل الرأيسي للبحث والنقاط الأساسية والفرعية التي سيتناولها البحث.
5- اختيار عنوان البحث حيث يجب ان يكون عنوان قصيرا وواضحا يظهر منه فكرة ومجال البحث.
6- الشروع في عملية كتابة البحث وتتم كتابة البحث وفقا للشكل والأطار العام الذي تم وضعه مسبقا باستخدام النقاط الرأيسية التي سيتناولها الباحث في بحثه.
والشكل العام للبحث يتكون من :
1- المقدمة , وتعتبر هي المفتاح الذي يدخلنا إلي صلب الموضوع فيما بعد.
2- المحتوي : والمحتوي هو الموضوع الرأيسي الذي يتناوله البحث ويتم فيه استعراض جميع المعلومات والنقاط الهامة التي وضعها الباحث علي البطاقات الورقية والتي استخلصها أو اقتبسها من الكتب والمصادر والمراجع وتنظيمها في المحتوي بشكل جيد وترتيبها في تسلسل مدمج.
3- الخاتمة, وتعتبر الخاتمة هي ملخص سريع للنقاط الرايسية والهامة التي تناولها المحتوي وتشمل الخاتمة أيضا الفائدة والهدف من هذا البحث.
4- الملاحق وهي الوثائق الهامة التي تتعلق بموضوع البحث ان وجدت.
5- المراجع. والتي يذكر فيها الباحث المجلدات والمصادر والمراجع التي قام بالبحث وستخلص واقتبس المعلومات منها والتي قامت عليها أفكار البحث.
ويجب علي الباحث بعد الإنتهاء من البحث أن يقوم بمراجعة البحث عدة مرات لتصحيح الأخطاء وامكانية اعدة صياغة الافكار بطريقة أفضل وهكذا , وبعد ذلك عرض البحث علي المشرف.
